السوق السعودي يخترق 13000 نقطة بدعم البنوك والمواد الأساسية

في ختام تداولات يوم الاثنين، حققت الأسهم السعودية صعودًا ملحوظًا، مواصلة بذلك سلسلة مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي. هذا الارتفاع القوي دفع المؤشر العام ليحلق عاليًا فوق مستوى 13 ألف نقطة، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها السوق السعودي هذا المستوى منذ يوليو 2006، مما يعكس حالة من التفاؤل والزخم الإيجابي. هذا الارتفاع المدوي للمؤشر العام جاء مدعومًا بشكل أساسي من الأداء القوي لأسهم قطاع البنوك والمواد الأساسية، اللذان يعتبران من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.

وبنهاية تعاملات اليوم، ارتفع المؤشر العام بمقدار 64 نقطة، وهو ما يعادل نسبة 0.5 في المائة. الجدير بالذكر أن نصف هذه المكاسب تحققت تحديدًا خلال تعاملات المزاد، ليغلق المؤشر بذلك عند مستوى 13064 نقطة. وفي سياق متصل، بلغت السيولة المتداولة في السوق 9 مليارات ريال، مما يؤكد على حجم النشاط والقوة الشرائية التي يتمتع بها السوق.

وقد تركزت السيولة بشكل ملحوظ خلال الجلسة على سهم مصرف الراجحي، الذي يعتبر من أكبر البنوك في المملكة، بالإضافة إلى أسهم علم وأكواباور. وقد شهدت الجلسة تداول 207.2 مليون سهم، وذلك من خلال تنفيذ صفقات تجاوز عددها 422.6 ألف صفقة، مما يعكس حجم التفاعل الكبير من قبل المستثمرين.

وتجدر الإشارة إلى أن الارتفاع اللافت للمؤشر العام جاء مدعومًا بصعود سهم مصرف الراجحي بنسبة 0.6 في المائة، بالإضافة إلى أداء شركة أرامكو السعودية القوي، والتي حققت مكاسب بنسبة 0.5 في المائة.

وعلى صعيد آخر، شهدت أسهم 124 شركة ارتفاعًا خلال جلسة اليوم، وكان في مقدمتها أسهم أكواباور التي ارتفعت بنسبة 7.8 في المائة، لتسجل بذلك أعلى مستوى لها منذ إدراجها في السوق.

كما سجل سهم صناعة الورق مكاسب بنسبة 6.5 في المائة، تلاه سهمي اسمنت اليمامة واسمنت نجران بمكاسب تراوحت ما بين 4 و5 في المائة.

وفي المقابل، انخفضت أسهم 77 شركة، وكان على رأسها أسهم ملاذ للتأمين التي انخفضت بنسبة 3.3 في المائة، لتسجل بذلك أدنى إغلاق لها منذ فبراير 2021.

كذلك سجلت وحدات صندوق جدوى ريت السعودية تراجعًا للجلسة الثالثة على التوالي، ليغلق عند أدنى مستوى له منذ أكتوبر الماضي بعدما هبطت بنسبة 2.8 في المائة. وشهد سهم عناية للتأمين تراجعًا بذات النسبة، ليستمر السهم في مساره الهابط وللجلسة الخامسة على التوالي.